كبوات في الطريق

في إسبانيا:

كان فريق أتلتيكو بلباو الذي أسس عام 1898م من أعتى الفرق الإسبانية وأقدمها وحقق بطولة الدوري ثمان مرات وكأس الملك ثلاثاً وعشرين مرة .. لكنه حصل على المركز الثاني عشر في العام قبل الماضي وكاد أن يهبط للدرجة الثانية العام الماضي ولكنه نجا بفارق نقطة واحدة عن الهبوط ..

وأيضاً .. فريق ريال سوسيداد الذي حقق بطولة الدوري مرتين وحقق مركز الوصافة ثلاث مرات كما أنه حقق كأس الملك مرتين وكأس السوبر الإسباني مرة واحدة .. وبعد كل هذا .. الفريق الآن هو أحد أندية الدرجة الثانية في إسبانيا ولم تعد له تلك الشعبية الجارفة كما كانت من قبل ..

في إنجلترا:

فريق سندرلاند حقق الدوري ست مرات والكأس مرتان .. ولكنه كان في العام الماضي أحد أندية الدرجة الأولى ( بعد الممتاز ) ونسيت جماهير هذا النادي ما فات من إنجازات .. واعتبرت صعوده هذا الموسم للممتاز إنجازاً فريداً ..

في إيطاليا:

جنوى وتورينو .. اثنان من أقدم الأندية في إيطاليا واللذان حققا الدوري تسع وثمان مرات على التوالي ولديهما من الإنجازات ما يكفي ليكونا من أفضل أندية إيطاليا .. الأول تأرجح بين الدرجتين B, C منذ عام 1995م حتى صعد هذا الموسم للسيريا A .. والآخر حقق العام الماضي المركز السابع عشر بفارق نقطة عن المركز الثامن عشر - أحد مراكز الهبوط - وكان في عام ما قبل الماضي منافسأ لأندية الدرجة B ..

وأخيراً ..

لمَ لا نقتنع بأن ما يحصل لنادي النصر هو أمر طبيعي في كرة القدم .. فلو هبط النصر للدرجة الأولى في هذا الموسم فهو أمر طبيعي جداً .. فكما رأينا .. أن الأندية في كرة القدم لا يجب أن تظل دائماً بنفس المستوى .. فلم لا تقتنع جماهير النصر بأن النصر لن يعود لسابق عهده وأن النصر انتهى منذ وفاة الرمز واعتزال النجوم ماجد عبدالله والهريفي والجمعان .. فما الأندية إلا عبارة عن مجموعة متكاملة من اللاعبين والإداريين والفنيين ( وأنا أستثني من هذه المجموعة الجماهير ) .. فمتى كانت هذه المجموعة قوية وتحمل القدر العالي من الكفاءة فهذا يضمن نجاح النادي ..ومتى كانت ضعيفة وليست بالكفاءة المطلوبة فهذا يؤدي إلى سقوط النادي وهذا هو حال النصر الآن ..

فالنصر - وأي نادٍ آخر - ليس إلا هذه المجموعة .. فلن ينفع اسم النصر ( النصر ) .. ولا جماهيره ولا جدرانه نافعة كذلك .. مادامت المجموعة غير قادرة على نفعه ..